مصر.. هجوم إعلامي على نجيب ساويرس بعد تصريحاته بشأن الدور الاقتصادي للجيش (فيديو)

الملياردير ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس (مواقع التواصل)

أصبح اسم رجل الأعمال نجيب ساويرس ضمن قائمة الأكثر تداولا بعد تصريحات له أثارت حالة من الجدل على منصات التواصل.

وقال ساويرس لوكالة الأنباء الفرنسية قبل 3 أيام إنه لا يصح أن ينافس الجيش ومؤسسات الدولة الأخرى القطاع الخاص وأن هذه المنظومة بها “ازدواجية”، وأن دور الجيش الاقتصادي “يشوّش” على دوره الدفاعي والأمني.

وأكد أنه انسحب من مناقصات تجارية عديدة بسبب مشاركة شركات تابعة للحكومة والجيش، لافتًا إلى أن دور الدولة ينبغي أن يكون تنظيميا فقط.

وشن صحفيون وإعلاميون هجوما ضد ساويرس بعد تصريحاته، ونشر البرلماني مصطفى بكري سلسلة تغريدات على تويتر انتقد فيها ساويرس قائلا “هذا كلام يفتقد إلى الموضوعية والمصداقية، وأكبر دليل على ذلك مشاركة شركات ساويرس الدولة والقوات المسلحة التي تقف بحسم أمام محاولات سيطرة بعض المستغلين على مصادر الإنتاج”.

وأضاف “أتمنى من الأستاذ ساويرس أن يتوقف عن التشكيك في كل شيء وأن يقول لنا بصراحة هل أقام مصنعا في مصر؟ وهل ينكر أن ملياراته التي كونها من مصر كلها خارج البلد؟ كفاك تشكيكا وتحريضا ضد الدولة وتعمد الإساءة لقواتنا المسلحة”.

وكتب في تغريدة أخرى “سؤال للجهات المعنية: من يحمي نجيب ساويرس؟ وهل هو فوق القانون؟ لا يحاسَب على مخالفة ولا على تصريح رغم الإساءات التي يتعمد تكرارها”.

من ناحية أخرى، كتب المحامي نجاد البرعي “قد تتفق مع المهندس ساويرس في موقفه في الاقتصاد أو تختلف ولكن محاولة إيهام العالم أن الحملة عليه -في ظل ملكية أجهزة في الدولة لكل وسائل الإعلام- سببها آراؤه  في فن (المهرجانات). قليل من الحكمة في التعامل مع ملف رجل الأعمال، فمصر ليست روسيا”.

وكتب الصحفي جمال سلطان “بعيدا عن السياسة وأي خلاف معه، إلا أن ما قاله نجيب ساويرس لوكالة الأنباء الفرنسية هو كلام خطير ويلزمه توضيح رسمي: الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو جمارك، والمنافسة من البداية غير عادلة، والمستثمرون الأجانب خائفون لأن ساحة اللعب غير متكافئة”.

وغرد أحمد النظامي قائلا “كلام ساويرس يقال في معظم الشركات الخاصة، هو فقط عنده الجرأة أن يتكلم وغالبا تصريحاته في هذا التوقيت لها غرض ما وليست مجرد جرأة”.

أما شيرين فكتبت “ساويرس يريد أن يستولي على كل مشاريع الدولة ولذلك يهاجم البلد، وشركته هي أكبر شركة تعمل في جميع مشروعات الدولة، ما يعني أنه يكسب من مصر ثم يحرض عليها ويشوهها ويشوه قيادتها. لا بد أن يحاسب على ما يفعله. مصر هي التي صنعتك يا ساويرس”.

وكتب الحسيني “مع اختلافي معه في أشياء كثيرة إلا أن كلامه صحيح في الاقتصاد. لا يصح ما تقوم به الدولة المصرية، فالقطاع الخاص أساس أي نهضة في أي بلد وليست الحكومة. انظر لكل الدول المتقدمة، لا يوجد دولة منها تفعل ذلك”.

المصدر : الجزيرة مباشر