أردوغان: الانتخابات القادمة منعطف تاريخي.. وانتظروا مفاجآت سارة خلال أيام (فيديو)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانتخابات القادمة التي ستجرى في 14 مايو/أيار المقبل ستكون بمثابة منعطف رئيسي في تاريخ الجمهورية التركية.

وأضاف أردوغان خلال كلمة له، اليوم السبت، في افتتاح الدورة الثانية والخمسين للجمعية العامة لمؤسسة نشر العلوم في مركز أتاتورك الثقافي بإسطنبول “أنا متفائل بأنني مع شعبي سنقوم باجتياز هذا الامتحان الصعب”، وتابع “سنكون في موقع مهم في العالم بعد هذه الانتخابات بلا شك”.

وتستعد تركيا بعد أقل من شهرين لإجراء أكثر استحقاقاتها الانتخابية أهمية منذ تأسيس الجمهورية قبل قرن، من حيث كونها تُشكل اختبارا صعبا للرئيس أردوغان لتتويج عقدين من حكمه بولاية رئاسية جديدة وأخيرة، ومن حيث الاستقطاب السياسي والمجتمعي الحاد الذي يصاحبها والظروف الاستثنائية المحيطة بها بفعل تداعيات الزلزال المدمر والتضخم المرتفع، فضلا عن أنها تأتي في لحظة تحولات عالمية كبيرة ليست أنقرة بعيدة عنها.

وعدّد أردوغان خلال كلمته الإنجازات التي قدّمها طيلة فترات ولايته المتعاقبه، مشيرا إلى أن اقتصاد البلاد حقق نموا ملحوظا أدى إلى بلوغ معدل دخل الفرد السنوي 10 آلاف و600 دولار.

وأضاف “هنا في تركيا نكتب ملحمة في كل مجال، نكافح كارثة القرن (الزلزال) ونحول مشروعات القرن إلى واقع، الواحد تلو الآخر”.

وتابع “اليوم نحن مشغولون بتضميد جراح منكوبي الزلزال، وفي الوقت ذاته نقدّم جميع أنواع الدعم لعمالنا وموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين، وأعدكم بأن هناك المزيد من المفاجآت السارة لأمتنا سترونها خلال الأيام المقبلة”.

وتجري حاليا عمليات استكمال الأوراق المطلوبة من المرشحين للانتخابات، على أن يتم استيفاؤها خلال الأيام القادمة قبيل إعلان المقبولين بشكل نهائي.

وبلغ عدد المرشحين الرئاسيين الذين تم قبول أوراقهم بشكل مبدئي 13 مرشحا، ويحتاج معظمهم إلى تأمين 100 ألف توقيع للترشح خلال الأيام المقبلة. أما أردوغان وكليتشدار أوغلو فلا يحتاجان نظرا لكونهما ترشحا عن طريق الكتل الحزبية البرلمانية، ولا يمتلك الباقون كتلا نيابية في البرلمان.

وكانت الهيئة العليا للانتخابات التركية قد كشفت، أمس الجمعة، عن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في 14 مايو المقبل، مبيّنة أن مجموع من يحق لهم التصويت يبلغ أكثر من 64 مليونا، منهم نحو 61 مليونا داخل تركيا والباقون خارج البلاد.