أردوغان يتحدث عن “تغييرات مهمة” ستشهدها البشرية بعد وباء كورونا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (غيتي)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اقتصاد بلاده حقق نموًا بنسبة 6.7 في المئة في الربع الثالث من 2020، ما يجعلها أسرع دولة نموًا في العالم خلال تلك الفترة.

جاء ذلك في رسالة مرئية بعث بها، الجمعة، خلال برنامج “أسبوع الابتكار الثامن في تركيا”، وهنأ بهذه المناسبة الفائزين بجوائز مسابقة الابتكار في تركيا للعام 2020، متمنيًّا لهم دوام النجاح.

وأشار إلى أنه يولي أهمية كبيرة لدعم المشاريع الابتكارية ذات الجودة التي تشق طريقًا جديدًا في مجالها.

وتابع: “شاركت 460 شركة في السنة الأولى لمسابقة الابتكار، وتقدمت 1236 شركة هذا العام للمشاركة في المسابقة، وأرى أن هذا مؤشر نجاح”، معربًا عن شكره لكل من يسهم في إثراء “أسبوع الابتكار الثامن في تركيا”، سواء من خلال النقد أو المقترحات أو الخبرات.

ومن جانب آخر، أفاد أردوغان أن الإنسانية تمر بفترة صعبة ومختلفة من جميع النواحي بسبب وباء فيروس كورونا.

وأردف: “في الوقت الذي لم يُشفَ الاقتصاد العالمي فيه بعد من جراحه التي تسببت بها أزمة عام 2008، جاء فيروس كورونا ليمضي بالعالم نحو غموض جديد”.

وأوضح أن وباء كورونا فاقم بشكل خاص من عبء الدول النامية والفقيرة، وحتى الدول ذات الاقتصاديات القوية لم تكن مستعدة لمواجهته.

تغييرات مهمة

ولفت أردوغان إلى أن تغييرات مهمة ستشهدها البشرية بعد الوباء، مؤكدًا أن مؤشراتها بدأت بالظهور، قائلًا “بدأنا نشهد انتشار الحمائية، وارتفاع أسوار الجمركية، وتعزيز النزعات الانطوائية”.

واستطرد: “دخلنا حقبة مختلفة يبرز فيها التخطيط والتجديد مع الإنتاج في انفتاح الشركات مع العالم، هذه الحقبة لا يكفيها فقط الإنتاج وبيع المنتجات، وإنما اللون المهيمن عليها هو الابتكار والبحث والتطوير”، منوّهًا إلى أنه رغم الصعوبات التي سببتها الجائحة؛ فإنها خلقت فرصًا جديدة أمام دنيا الأعمال في تركيا.

وأضاف: “اقتصادنا الذي انكمش في الربع الثاني من العام بسبب وباء كورونا، حقق نموًا بنسبة 6.7 في المئة في الربع الثالث، مما يجعلنا أسرع دولة نموًا في العالم خلال تلك الفترة”.

وأكد أن تركيا ستخرج من جائحة كورونا أكثر قوة سواء في مجال الصادرات والإنتاج والسياحة أو في مجال الصناعات الدفاعية وغيرها.

وأفاد بأن الشركات التركية برزت خلال مرحلة الوباء من خلال موثوقيتها إلى جانب جودة منتجاتها وأسعارها المنافسة، وخاصة مع بحث الشركات الدولية لتشكيل بديل عن شبكة الإنتاج في آسيا.

وأردف: “البنية التحتية التي أكسبناها لبلدنا في السنوات الـ 18 الماضية لها دور كبير في تعزيز صلابة الموقف الذي أظهرته تركيا خلال فترة الوباء”.

كما بيّن أن الإنتاج الصناعي زاد، خلال أكتوبر / تشرين أول الماضي، بنسبة 10.2 في المئة، وبلغت الزيادة في الصناعة التحويلية 11 في المئة.

وأشار إلى أن الزيادة السنوية في مؤشر حجم الأعمال من إجمالي قطاعات الصناعة والبناء والتجارة والخدمات بلغت 31 بالمئة في أكتوبر.

وذكر أن حجم الصادرات بلغ خلال أكتوبر ونوفمبر/ تشرين ثانٍ حوالي 17 مليار دولار.

كما لفت إلى أنه رغم الجائحة إلا أن حجمها الإجمالي وصل منذ مطلع العام ولغاية شهر نوفمبر 152 مليار دولار.

وتابع: “جميع هذه التطورات تشير إلى أننا سننهي عام 2020 بمعدل نمو إيجابي يتماشى مع توقعاتنا”، مشدّدًا على أن هدفهم ليس زيادة حجم الصادرات فقط، وإنما تجاوز ذلك إلى تصدير منتجات ذات قيمة مضافة حقيقية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر