القضاء اللبناني يصدر قراره بشأن زوج نانسي عجرم المتهم بالقتل

المغنية اللبنانية نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم

وجه القضاء اللبناني، الثلاثاء، تهمة القتل قصدا في حالة دفاع مشروع عن النفس إلى فادي الهاشم، زوج المغنية نانسي عجرم، على خلفية قتله رجلا تسلل ملثما إلى منزله في منطقة كسروان شمال بيروت بهدف السرقة مطلع السنة الجارية وهدد بقتله وعائلته.

وأصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان قرارا اتهم فيه الهاشم بقتل السوري محمد الموسى بـ 18 طلقا ناريا من مسدس حربي داخل منزله في جبل لبنان مطلع السنة الجارية.

واعتبر القاضي منصور أن أفعال الهاشم تطابق جريمة القتل قصدا المنصوص عليها في المادة 547 من قانون العقوبات اللبناني، التي تنص على الاشغال الشاقة حتى 20 سنة، لكن قاضي التحقيق عطف هذا الجرم على المادة 228 من قانون العقوبات، التي تعفي المرتكب من العقوبة إذا وقعت الجريمة في سياق الدفاع المشروع عن النفس.

وأحال القاضي منصور الهاشم على محكمة الجنايات في جبل لبنان لمحاكمته.

وكان محمد قد تسلل إلى فيلا الفنانة عجرم، في نيو سهيلة على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال بيروت، ليل الخامس من يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو ملثم ومسلح بمسدس.

ووصل محمد إلى غرفة نوم طفلات الهاشم الثلاث، وهدده بقتله وقتل عائلته إن لم يرشده إلى خزنة الأموال والمجوهرات، فسارع الهاشم إلى إحضار مسدسه وأطلق النار على المهاجم وأرداه بـ 18 طلقا ناريا.

وأشار القاضي منصور في حيثيات قراره الظني إلى أن “مبالغة الهاشم في إطلاق هذا الكم من الرصاص على جثة القتيل، تعبر عن أنه استنفد كل وسائل الدفاع عن النفس، ويظهر أنه ناتج عن ثورة من الغضب والخوف على زوجته وأطفاله”.

وكان الهاشم قد أوقف بعيد الحادثة، لكن تم الإفراج عنه بعد يومين وتركه رهن التحقيق ومنعه من السفر.
وبعد الحادث نقلت وسائل إعلام سورية عن أقارب أن موسى، وهو من قرية “بسقلا” قرب كفرنبل بريف إدلب شمالي سوريا، كان يعمل في فيلا نانسي عجرم كفني صيانة وبستاني وله مستحقات مالية لديهم، لم يدفعوها له، ما دفعه للتهديد بالقوة لتحصيل حقه بعد يأسه من السداد وتحصيل حقه عن طريق القضاء اللبناني.

وقال خال القتيل إن محمد كان يعمل لدى زوج نانسي، وأنه ذهب إلى الفيلا ومعه مسدس “لعبة” للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة، وأضاف أن فادي زوجها نشر فيديو الواقعة بعد تعديله وحذف مشاهد تدينه، لافتًا إلى أن القتيل ليس له أي سوابق جنائية وأنه يعمل في لبنان منذ 10 سنوات.

من ناحيته، نفى محامي أسرة نانسي أن يكون القتيل قد عمل من قبل عند نانسي عجرم وزوجها، مؤكدًا أنهم لم يعرفوه مطلقا.

وأثار الخبر جدلا على مواقع التواصل بشأن الطريقة التي تم بها ردع اللص في الوقت الذي شكك فيه البعض في الرواية التي أشارت إلى تبادل إطلاق النار، معتبرين أنها كانت غطاء لقتله.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية