بايدن يعيّن ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي سفيرة لدى أستراليا

كارولين كينيدي ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون إف. كينيدي (غيتي)

عيّن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كارولين كينيدي ابنة الرئيس الراحل جون إف. كينيدي الذي اغتيل في عام 1963، سفيرة للولايات المتحدة لدى أستراليا وهو منصب شاغر منذ فترة طويلة.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض ،أمس الأربعاء، أن الرئيس بايدن كشف عن ترشيحاته لعدد من السفراء لتمثيل الولايات المتحدة بالخارج، ومن بين من تم ترشيحهم كارولين كينيدي لتكون سفيرة لبلادها بسفارتها في العاصمة الأسترالية كانبيرا.

وكارولين كينيدي (64 عامًا) هي الوحيدة من أبناء الرئيس الراحل التي ما زالت على قيد الحياة ولديها خبرة دبلوماسية إذ كانت سفيرة لبلادها في اليابان في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

كانت كارولين كينيدي سفيرة لبلادها في اليابان في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما (رويترز)

وفي 1999، لقي شقيقها جون كينيدي جونيور مصرعه في حادث سقوط طائرة صغيرة كان يقودها وتحطمت في البحر، ليلقى بذلك مصيرًا مأسويًا مشابهاً للمصير الذي لقيه العديد من أفراد هذه العائلة.

ومن الملفت أن الإعلان عن ترشيح كارولين كينيدي لذلك المنصب جاء بالتزامن مع قيام إدارة بايدن بالكشف عن 1500 وثيقة جديدة حول جريمة اغتيال أبيها.

وتولى كينيدي منصب الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة من 20 يناير/كانون الثاني 1961 حتى اغتياله في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة جون كينيدي (مواقع التواصل)

ولتثبيتها في منصبها الجديد لابد أن يصادق مجلس الشيوخ على قرار تعيينها.

وكان قرار تعيين كارولاين كينيدي سفيرة في أستراليا متوقعًا منذ فترة طويلة، وهو يأتي بعد عام تقريبًا من تولي بايدن منصبه وفي وقت ما يزال فيه خصوم الرئيس الديموقراطي الجمهوريون في مجلس الشيوخ يؤخرون المصادقة على غالبية تعييناته الدبلوماسية الرئيسية.

وفي كانبيرا ستكون مهمة السفيرة المقبلة، إذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، تعزيز الجبهة المشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا في مواجهة الصين.

كان قرار تعيين كارولين كينيدي سفيرة في أستراليا متوقعًا منذ فترة طويلة (رويترز)

وزادت التوترات مؤخرًا في منطقة المحيطين الأطلسي والهادئ بين الصين من جهة وأستراليا والولايات المتحدة بالإضافة إلى بريطانيا بعدما أعلنت الدول الغربية الثلاث في سبتمبر/أيلول الماضي انضواءها في إطار تحالف دفاعي جديد أطلق عليه اسم (أوكوس) وأثار غضب الصين التي وصفته بأنه يمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة “وغير مسؤول بتاتًا”.

وبموجب هذا التحالف ستحصل أستراليا على 8 غواصات متطورة تعمل بالدفع النووي وقادرة على تأدية مهمات بعيدة المدى. كذلك، توفر الاتفاقية إمكان تبادل القدرات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي والقدرات الكمية وقدرات تحت الماء غير محددة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات