أردوغان: ماضون في شق قناة إسطنبول “شئتم أم أبيتم”

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن حكومته ماضية في مشروعها بشق قناة إسطنبول سواء “شئتم أم أبيتم”، وذلك بعد أيام من احتجاز ضباط سابقين في البحرية التركية على خلفية توقيع بيان يطالب بإلغائها.

وقال أردوغان في كلمة إن الاستعدادات اللازمة من أجل مشروع شق قناة إسطنبول المائية أوشكت على الانتهاء، وذلك خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في أنقرة.

ونقلت قناة (تي آر تي) الرسمية عن أردوغان قوله “سواء شئتم أم أبيتم، نحن بدأنا قناة إسطنبول وسنضعها في خدمة أمتنا”.

وأوضح أردوغان “أكملنا إلى حد كبير استعداداتنا لشق قناة إسطنبول التي تعتبر من أكبر مشاريع البنية التحتية وأكثرها إستراتيجية في بلادنا”.

وأشار إلى أنه من المزمع وضع حجر الأساس لمشروع القناة صيف العام الجاري.

وقال إنه جرى الانتهاء من تقرير التأثير البيئي للمشروع، بمساهمة من 56 مؤسسة وهيئة، وأكثر من 200 عالم ووسيلة إعلام.

وأضاف أنه ستبنى مدينة يبلغ تعداد سكانها 500 ألف نسمة على ضفتي القناة.

وتعتزم تركيا شق “قناة إسطنبول المائية” في الجانب الأوربي من المدينة، بعد أن تحول مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.

وتربط القناة البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة جنوبا، وتقسم الجزء الأوربي من المدينة إلى قسمين جاعلة من الجزء الشرقي من القسم الأوربي جزيرة وسط قارتي آسيا وأوربا.

وقال الرئيس التركي إن حوالي 90% من التجارة العالمية تجري عبر النقل البحري، مضيفا أن موقع المضائق التركية على أهم طرق التجارة البحرية العالمية، يزيد من أهمية المشروع.

وذكر أن الدول المجاورة لتركيا في البحر الأسود تبني موانئ ضخمة باستمرار، ما سيسهم في زيادة مرور سفن الشحن عبر المضائق في المستقبل.

وأشار إلى أن عدد السفن المارة من مضيق البوسفور ارتفع إلى أكثر من 40 ألفا سنويا، بينما كان في ثلاثينيات القرن الماضي حوالي 3 آلاف فقط.

وأضاف أن عدد السفن المارة من مضيق بنما بلغت نحو 13 ألفا سنويا، ومن قناة السويس بلغت حوالي 17 ألفا.

وأردف أن “القدرة الاستيعابية للمرور الآمن للسفن عبر مضيق البوسفور يبلغ 25 ألفا، ما يجعلنا نواجه صعوبات في تسيير العدد الحالي من السفن عبر المضيق”.

وتابع أن “قناة إسطنبول” ستكون متنفسًا جديدًا للمنطقة، وأنه من المخطط أن يبلغ طولها 45 كيلومترا، وعمقها 21 مترا، وعرض قاعدتها 275 مترا”.

وأفاد أنه من المزمع بناء المشروع على مراحل، وطرح المناقصة الخاصة به في وقت قريب، ووضع حجر الأساس له في أشهر الصيف.