هل كورونا عقاب من الله عز وجل؟ الشيخ عبد الفتاح مورو يجيب (فيديو)

المفكر الإسلامي التونسي الشيخ الدكتور عبد الفتاح مورو (الجزيرة مباشر)

قال المفكر الإسلامي التونسي الشيخ الدكتور عبد الفتاح مورو إن الأوبئة والمصائب العامة مناسبة للرجوع إلى النفس وتربيتها وإبراز خطاياها سواء بالنسبة للأفراد أو الجماعات.

وردًا على سؤال: هل كورنا عقاب من الله عز وجل أنزله على البشر بعد أن استشري الظلم في العالم كله وخصوصا في الدول العربية والإسلامية؟ قال الشيخ مورو للجزيرة مباشر إن “العالم يعيش موجات من الأوبئة تتعاقب عليه كل 50 سنه تقريبًا، وهذه الأوبئة أودت بحياة الكثيرين من أبناء البشر”.

 

وأضاف “الوباء الإسباني الذي ظهر عام 1918 في أوربا وانتقل منها لكل العالم، هذا الوباء قتل 50 مليونًا من البشر”.

وتابع “في كل البلاد الإسلامية وغير الإسلامية أوبئة متعددة نلفت النظر إلى أحدها حتى يكون ذلك جوابًا للسائل”.

وقال “ألم نسمع أنه في سنة 18 من الهجرة قام وباء في عمواس في فلسطين المحتلة أودى بحياة 30 ألفا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين، وعلى رأسهم أكابر الصحابة ماتوا في هذا الوباء”.

هل عاقب الله الصحابة؟

وتساءل مورو “أتستطيع أن تقول بأن ذلك عقاب من الله تعالى لأصحاب نبيه الذين خرجوا مهاجرين من مكة إلى المدينة ثم انطلقوا فاتحين في العالم؟ وأجاب: “لا أتصور ذلك”.

واستطرد قائلًا “أن نكون قد أخطأنا أفرادًا وجماعات فهذا يقين، ولعل هذه الأوبئة وهذه المصائب العامة مناسبة للرجوع إلى النفس وتربيتها وإبراز خطاياها سواء بالنسبة للأفراد أو الجماعات”.

وتابع “لكن ليعلم الجميع أن الحياة الدنيا خاضعة لنواميس منها الابتلاء بالأمراض والابتلاء بالموت والنقص والزلزال والطوفان إلى غير ذلك من الأوبئة التي تعتري حياة الناس”.

وأضاف “ما الفرق بين أن تعتبر ذلك عقابًا أو لا تعتبره إذا كانت العبرة التي يقتضيها الأمر أن نرجع إلى الله تعالى، ونفتح قلوبنا إلى الله نستغفره مما أذنبنا فرادى ونقوّم اعوجاجنا الذي نعيش كجماعة وهذا مطلوب وحيني آني لا ينتظر”.

يشار إلى أن أكثر من 140 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم منذ ظهور الجائحة، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى نحو  3.2 ملايين.

المصدر : الجزيرة مباشر