مسؤول أممي سابق بأفغانستان: شبكة حقاني آوت أيمن الظواهري في كابل (فيديو)
قال بيتر غالبريث المسؤول الأممي السابق في أفغانستان إن اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل كانت عملية استخبارية خالصة تمت في سرية تامة، ومن دون علم حكومة حركة طالبان أو مساعدتها.
وأضاف غالبريث خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن عملية تتبع خطوات الظواهري وأماكن إقامته استغرقت الكثير من وقت عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية، مشيرًا إلى أن عناصر “شبكة حقاني” هم من كانوا مسؤولين عن حمايته.
وتابع أن الوكالة الأمريكية كانت تعرف منذ مدة ليست بالقصيرة أن الظواهري موجود في كابل بمعية عناصر “شبكة حقاني”، وتحت أعينهم.
وقال “إن وزير الداخلية في حكومة طالبان سراج الدين حقاني هو من آوى أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابل، وسمح له بالعيش في منزل أحد مساعديه” مضيفًا أن هذا القرار عرّض حكومة طالبان للمخاطر.
وأعلنت حركة طالبان، الخميس، أنه لم يكن لديها معلومات عن وجود الظواهري في العاصمة الأفغانية كابل.
وقالت في بيان إن “قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية أصدرت تعليماتها لأجهزة الاستخبارات بإجراء تحقيق شامل وجاد في الحادث”.
بيتر جالبريث المسؤول الأممي السابق في #أفغانستان يعلق على مقتل زعيم تنظيم القاعدة #أيمن_الظواهري بضربة أمريكية في #كابل pic.twitter.com/dSi5Bd3OxZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 4, 2022
وكشف المسؤول الأممي السابق في أفغانستان أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تتعقب الظواهري على مدى شهور عديدة منذ أن كان في منطقة شابور حيث يوجد العديد من قادة طالبان.
وأضاف أن المنزل الذي اغتيل فيه الظواهري كان يشهد لقاءات متعدد لقادة من حركة طالبان.
وخلص غالبريث إلى القول إنه “من الصعب أن تثق الولايات المتحدة الأمريكية في وجهة نظر حركة طالبان التي أكدت أنه لم يكن لها علم بوجود الظواهري في كابل”.
وأضاف أن حكومة طالبان هي التي “انتهكت اتفاق الدوحة، وسمحت لزعيم القاعدة بوجود مأوى في العاصمة كابل”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل الظواهري، السبت الماضي، بغارة جوية نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية بطائرة مسيّرة في العاصمة كابل.