بعد 46 عاما من توليه المنصب.. وليد جنبلاط يستقيل من رئاسة الحزب الاشتراكي
أعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط اليوم الخميس، استقالته من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، ودعا إلى مؤتمر انتخابي في 25 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال جنبلاط، في بيان، إنه يعلن استقالته من رئاسة الحزب ومجلس قيادته الحالي، داعيا إلى مؤتمرانتخابي عام في 25 يونيو المقبل وإتمام التحضيرات اللازمة عملا بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي.
وتعقيبا على الاستقالة، قال أمين السر العام للحزب ظافر ناصر لوكالة الأناضول إن “المؤتمر العام الانتخابي محطة طبيعية في مسار العمل الحزبي، والانتخابات أيضا مسار اعتدنا عليه في الحزب، وقرار اليوم تأكيد لهذا المسار الطبيعي”.
وتباينت ردود الفعل بين رواد مواقع التواصل في لبنان عقب إعلان استقالة جنبلاط، ففي حين أبدى البعض حزنه على اعتزال جنبلاط المشهد السياسي في بلاده، قلل البعض الآخر من الخطوة معتبرين استكمال نجله تيمور جنبلاط لمسيرة والده دليلا على استمرار نهج التوريث بين قادة الأحزاب في البلاد.
يعجز اللسان والحروف والكلام والعبر والجمل في وصف تاريخ @walidjoumblatt ويظلم وليد جنبلاط مهما نكتب عن هذا الرجل العملاق في وجوده نعمة الله علينا في لبنان والجبل والحزب التقدمي الإشتراكي
صانع المجد والانتصارات وصانع تاريخ لا يتسع فيه الكتب
وليد جنبلاط وجدان وضمير وقلب الأوفياء pic.twitter.com/xf5suoSGv1— Abo Nassra (@abo_nassra) May 25, 2023
القائد والقدوة
مهما انجبت السياسية اللبنانية لن تنجب قائد بحجم وليد جنبلاط.
وليد جنبلاط مدرسة في السياسة الذي يجب ان يمر عليه الاجيال كافة.#وليد_جنبلاط pic.twitter.com/7196j4TOAh— Khodor Srour (@KhSrourr) May 25, 2023
اليوم كمان وليد جنبلاط اعلن اعتزاله ولكن المفاجأة الكبرىالتي لم يتوقعها احد اننا نكتشف انه كلّف الدولة ملايين من صندوق المهجّرين و ان ابنه تيمور سيحل مكانه، ٤٥٠ درزي نزلوا بالشموع خمسة منهم دكاترة في عين وزين https://t.co/JMEC6dRcxu
— pamعليها السلام (@pamPBUH) May 25, 2023
وورث جنبلاط زعامته السياسية عن أبيه المفكر والسياسي كمال جنبلاط مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان والذي جرى اغتياله عام 1977.
ودخل جنبلاط إلى مجلس النواب اللبناني كعضو عام 1991، وانتخب بعد ذلك عضوا بانتخابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2005 و2009، كما عين وزيرا في عدد من الوزارات.
وتمثل الحزب في البرلمان كتلة (اللقاء الديمقراطي)، وتضم 9 نواب من أصل 128 ويرأسها النائب تيمور جنبلاط نجل وليد جنبلاط.
وعُرف جنبلاط بمواقفه المعارضة للنظام السوري، لا سيما بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وعلى الرغم من التحالف بين جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري (شيعي)، إلا أن كتلة جنبلاط لم تؤيد مؤخرا ترشيح سليمان فرنجية (حليف بري وحزب الله) لرئاسة الجمهورية.
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة، حيث فشل البرلمان خلال 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول 2022 في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
ويُعاني لبنان كذلك من انهيار اقتصادي غير مسبوق، إذ تُديره حاليا حكومة تصريف أعمال هشة بصلاحيات مقيدة، في ظل برلمان منقسم يفتقر لوجود أغلبية قادرة على انتخاب رئيس جديد للبلاد.