تونس.. نقل القيادي في النهضة نور الدين البحيري إلى المستشفى بعد تدهور حالته في السجن

نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية نور الدين البحيري
نائب رئيس حركة النهضة التونسية نور الدين البحيري (رويترز ـ أرشيف)

كشفت المحامية سعيدة العكرمي، زوجة نائب رئيس حركة النهضة التونسية نور الدين البحيري، عن تدهور صحة زوجها ونقله من السجن إلى المستشفى.

وقالت العكرمي إن زوجها اشتكى من أوجاع في صدره وهبوط في الدورة الدموية، مما جعل إدارة السجن تنقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الرابطة في العاصمة تونس.

ويخوض البحيري إضرابًا عن الطعام بعد إلقاء القبض عليه في 13 فبراير/شباط الجاري، اعتراضًا على حبسه ومطالبًا بالإفراج الفوري عنه.

وأوضحت العكرمي أن إدارة السجن لم تسمح لها بزيارته في المستشفى مساء أمس السبت، لكنها لاحظت حضورًا أمنيًّا لافتًا في قسم الإنعاش، وفقًا لتصريحاتها لوكالة الأناضول.

ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان من السلطات التونسية بخصوص الوضع الصحي لنائب رئيس حركة النهضة.

من جهتها، حمّلت حركة النهضة في بيان لها الرئيس التونسي قيس سعيّد وقاضي التحقيق في القضية مسؤولية سلامة البحيري الجسدية، وطالبت بإطلاق سراحه فورًا و”الكف عن التنكيل والتشفي برموز المعارضة”.

أزمة اجتماعية

في سياق متصل، حذرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة من أن حملة الاعتقالات الراهنة ستزيد من الأزمة الاجتماعية في البلاد، مجددة دعوتها إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين كافة.

وقالت جبهة الخلاص في بيان مساء السبت “الحملة القمعية لن تزيد الأزمة الاجتماعية إلا استفحالًا في غياب كل سياسة متبصرة لإدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية”.

وأضافت “هذه الحملة لن تنال من معنويات وتصميم القادة المعتقلين، ولن تثني حركة المقاومة عن مواصلة مسيرتها حتى إسقاط الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية وحكم القانون والديمقراطية إلى البلاد”، على حد وصف البيان.

وأُسّست جبهة الخلاص في 31 مايو/أيار الماضي، وتضم 5 أحزاب هي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة وحزب الأمل، بالإضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”.

وشهدت تونس حملة اعتقالات واسعة شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، واتهم الرئيس التونسي بعضهم “بالتآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.

المصدر : الأناضول