بعد الإساءة لأردوغان.. نيابة إسطنبول تحقق بشأن سياسي هولندي مناهض للإسلام

فتحت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء تحقيقا بحق النائب اليميني المتطرف بالبرلمان الهولندي خيرت فيلدرز بسبب منشور يسيء فيه للرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت نيابة أنقرة في بيان إن التحقيق فُتح بسبب تغريدة مسيئة للرئيس التركي أردوغان، نشرها فيلدرز يوم 15 فبراير/شباط الجاري، وأوضحت أن التغريدة تضمنت عبارات وصورا مسيئة لأردوغان.

واستنكر حزب العدالة والتنمية التركي على لسان المتحدث باسمه عمر جليك، إساءات المتطرف فيلدرز بحق أردوغان، كما رفضها إبراهيم قالن المتحدث باسم اردوغان.

من جانبه رفض فخر الدين ألتون كبير المساعدين الإعلاميين للرئيس التركي تعليقات فيلدرز. وكتب في تغريدة اليوم” لم يكن لأي كلمة قالها فيلدرز وفريقه من النازيين الجدد أي معنى، الخطر الحقيقي هو أن الحكومات التي تبدو معتدلة وصناع السياسة الذين يبدون مسؤولين ظاهريا في أوربا، يبدو أنهم يتفقون معهم”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها النائب الهولندي المناهض للإسلام غضب أنقرة.

وكان أردوغان قد تقدم بشكوى قضائية جنائية لدى القضاء التركي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضدّ فيلدرز، بعد نشره منشورات تسيء له.

ونشر فيلدرز صورة كاريكاتيرية يظهر فيها الرئيس التركي وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة، وكتب تحتها “إرهابي”.

كما نشر صورة لسفينة تغرق بينما ترفع العلم التركي، وكتب تحتها “مع السلامة أردوغان، اطردوا تركيا من حلف شمال الأطلسي”.

ضد الإسلام والمهاجرين

وتعهد المتطرف خيرت فيلدرز زعيم حزب الحريات اليميني في هولندا، بإنشاء وزارة التطهير من الإسلام في حال فوزه بالانتخابات المزمع إجراؤها في 17 مارس/آذار المقبل.

ونشر الحزب المتطرف في موقعه الرسمي على الإنترنت، البرنامج الانتخابي له لعام 2021 -2025، وتضمن “إنشاء وزارة للهجرة، وإعادة اللاجئين، والتطهير من الإسلام”.

وتعهد فيلدرز في برنامجه الانتخابي بالتعريف بالدين الإسلامي على أنه “أيديولوجية شمولية” كما تعهد بعدم استقبال طالبي اللجوء والمهاجرين من المسلمين وحظر المساجد والمدارس الإسلامية ومنع انتشار الفكر الإسلامي.

وتضمن البرنامج الانتخابي تطبيق حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ووقف طلبات اللجوء، وإغلاق مراكز اللاجئين.